د طارق عبدالعليم يكتب: الأسباب الرئيسية لفشل مكافحة الآفات الزراعية

باحث – المعمل المركزي للمبيدات – مركز البحوث الزراعية – مصر

تعتبر مكافحة الآفات الزراعية من التحديات الكبيرة التي تواجه المزارعين، حيث يمكن أن تؤدي الأخطاء في هذه العمليات إلى خسائر كبيرة في المحاصيل. فيما يلي عشرون نقطة تحت اربع اتجاهات رئيسية  توضح الأسباب الرئيسية لفشل مكافحة الآفات الزراعية:

  • أسباب تقنية (المبيدات، التقنيات).
  • أسباب بشرية (الوعي، الإرشاد).
  • أسباب بيئية (التغير المناخي، التلوث).
  • أسباب إدارية (التخطيط، التشريعات).

أولا أسباب تقنية (المبيدات، التقنيات)

  • التشخيص الخاطئ للآفات: عدم التعرف الدقيق على نوع الآفة يؤدي إلى استخدام مبيدات غير مناسبة، مما يقلل من فعالية المكافحة. و نقص الدراسات الحديثة حول آفات جديدة أو طرق مكافحة مبتكرة.
  • اختيار توقيت غير مناسب: توقيت المكافحة مهم جداً، حيث أن تنفيذها بعد انتشار الآفة قد يكون غير مجدي. من الأفضل الرش في الصباح الباكر أو في الأوقات المناسبة.
  • استخدام مبيدات غير متخصصة: استخدام مبيدات ذات جودة رديئة أو منتهية الصلاحية يؤدي إلى عدم تحقيق النتائج المرجوة. عدم وجود استراتيجية شاملة لمكافحة الآفات على المستوى الوطني أو الإقليمي. قوانين غير صارمة تنظم استيراد أو استخدام المبيدات.
  • سوء استخدام معدات الرش: عدم صيانة المعدات أو استخدام معدات غير مناسبة يمكن أن يؤدي إلى هدر في محلول الرش وعدم دقة التطبيق.
  • الخلط غير المدروس للمبيدات: خلط مبيدات أو أسمدة بشكل غير علمي قد يقلل من فعالية كل منها، مما يؤدي إلى فشل المكافحة.
  • استخدام مياه غير مناسبة: استخدام مياه عكرة أو مالحة يمكن أن يؤثر سلباً على فعالية المبيدات.
  • عدم اتباع الجرعات الموصى بها: استخدام جرعات أقل من الموصى بها قد يؤدي إلى عدم فعالية المبيد، بينما الجرعات الزائدة قد تسبب حروقاً للنباتات.
  • مقاومة الآفات للمبيدات: الاستخدام المتكرر لنفس المبيد يمكن أن يؤدي إلى تطور سلالات آفات مقاومة للمواد الكيميائية بسبب سوء الاستخدام ، مما يجعل المبيد غير فعال.

    ثانيا أسباب بشرية (الوعي، الإرشاد)

  • عدم توفر المعلومات الكافية: نقص المعلومات حول الآفات وطرق المكافحة يمكن أن يؤدي إلى اتخاذ قرارات خاطئة.
  • قلة التعليم والتدريب للمزارعين: عدم وجود برامج تدريبية كافية للمزارعين حول استخدام المبيدات بشكل صحيح يؤدي إلى سوء الاستخدام. الى جانب عدم إدراك المزارعين للطرق الصحيحة لمكافحة الآفات يؤدي إلى تطبيق خاطئ التخزين غير السليم يجعل المحاصيل عرضة للإصابة بعد الحصاد.
  • عدم وجود تنسيق بين المزارعين: عدم التعاون بين المزارعين في تبادل المعلومات حول الآفات والمبيدات يمكن أن يؤدي إلى تفشي الآفات. ضعف دور المرشدين الزراعيين في توجيه المزارعين للطرق الصحيحة
  • عدم فهم دورة حياة الآفة: عدم معرفة مراحل حياة الآفة وسلوكها يمكن أن يؤدي إلى فشل المكافحة، حيث يجب استهداف الآفة في أضعف مراحلها.
  • الإفراط في الاعتماد على المبيدات الكيميائية: الاعتماد فقط على المبيدات الكيميائية دون استخدام استراتيجيات متكاملة قد يؤدي إلى فشل طويل الأمد التكرار الزائد للمبيدات يؤدي إلى مقاومة الآفات، مما يقلل من فعالية المكافحة.

شكل :قلة التعليم والتدريب للمزارعين:

 ثالثا أسباب بيئية (التغير المناخي، التلوث)

  • تأثيرات التغير المناخي: التغيرات المناخية قد تؤدي إلى ظهور آفات جديدة أو زيادة في أعداد الآفات الحالية، مما يعقد جهود المكافحة. تغير الطقس يؤثر على دورة حياة الآفات ويجعل مكافحتها أكثر صعوبة. انتقال الآفات من مناطق مجاورة بسبب عدم وجود حواجز وقائية و تنوع المناخى .
  • عدم مراعاة الظروف الجوية: تطبيق المبيدات في ظروف جوية غير مناسبة (مثل الرياح القوية أو الأمطار) يمكن أن يؤثر على فعالية العلاج.
  • تجاهل العوامل البيئية: عدم مراعاة العوامل البيئية مثل التربة والمناخ يمكن أن يؤثر على فعالية المكافحة.

 رابعا أسباب إدارية (التخطيط، التشريعات)

  • عدم وجود خطط وقائية: عدم وجود استراتيجيات وقائية يمكن أن يؤدي إلى تفشي الآفات بشكل وبائي. عدم تنويع طرق المكافحة (كيميائية، حيوية، زراعية) يحد من نجاح القضاء على الآفات.
  • سوء إدارة الموارد: عدم إدارة الموارد الزراعية بشكل جيد، مثل الري والتسميد، يمكن أن يؤدي إلى ضعف النباتات وزيادة تعرضها للآفات. الاعتماد على محصول واحد يزيد من انتشار الآفات المرتبطة به. بالإضافة الى عدم وجود استراتيجية شاملة لمكافحة الآفات على المستوى الوطني أو الإقليمي.
  • عدم استخدام تقنيات حديثة: الاعتماد على تقنيات قديمة في المكافحة دون تحديثها يمكن أن يؤدي إلى فشل العمليات. ارتفاع أسعار المبيدات أو الوسائل الحديثة يجعلها غير متاحة للجميع. إهمال استخدام الذكاء الاصطناعي أو الاستشعار عن بعد في رصد الآفات.
  • عدم تقييم النتائج: عدم تقييم فعالية عمليات المكافحة السابقة يمكن أن يمنع تحسين الاستراتيجيات المستقبلية. إهمال استخدام الأعداء الطبيعيين للآفات مثل المفترسات والطفيليات.

تتطلب مكافحة الآفات الزراعية نهجاً متكاملاً يجمع بين المعرفة العلمية والتقنيات الحديثة، بالإضافة إلى التدريب المستمر للمزارعين لضمان تحقيق نتائج فعالة.