>> شريف حسين: التداول المسؤول للمبيدات ينقذ ثلث الإنتاج من مخاطر هجوم الآفات الزراعية
أكد الدكتور شريف حسين رئيس قسم بحوث متبقيات المبيدات بالمعمل المركزي للمبيدات ان مصر لديها منظومة قوية تعد من أقوى الأنظمة العالمية التي تعمل على إدراة وتنظيم عملية تداول وإستخدام المبيدات في مصر وهي لجنة مبيدات الآفات الزراعية، موضحا إن هذه اللجنة هي«الحصن الواقي» للقطاع الزراعي من الآفات والأمراض ولا تسمح بتداول أي مبيد لمنظومة التداول الإ بعد، إجتياز حزمة كبيرة من الإمتحانات والإختبارات سواء علي المستوى المعملي أو الحقلي.
وأوضح رئيس قسم بحوث متبقيات المبيدات علي إن ذلك يتم من خلال الذراع العلمي والبحثي للجنة وهو المعمل المركزي للمبيدات حيث يخضع أي مبيد قبل السماح بتداوله للعديد من الإختبارات في العديد من الأقسام البحثية المتخصصة، والتي من شأنها التأكد من مطابقتي لشروط ومتطلبات الحصول علي تأشيرة التداول علي المستوي الحقلي طبقا للقواعد التي وضعتها لجنة مبيدات الآفات الزراعية والتى تراعي فيها هذه المنظومة كل ما يسهم في الحفاظ على صحة الإنسان والبيئة وكذلك كل ما يحافظ على الدخل القومي وصورة الصادرات المصرية.
وشدد «حسين»، علي أن لجنة مبيدات الآفات الزراعية بوزارة الزراعة تقوم سنويا بنشر التقارير والكتيبات والتوصيات التي من شأنها أن تكون الدستور والمرجع لكل من يتعامل مع المبيدات، مشددا علي إنه يجب نشر الوعي وتفعيل قرارات وتوصيات لجنة مبيدات الآفات الزراعية وأن يتم الإشارة إلى ذلك الجهد المبذول من اللجنة والقائمين عليها بكل وسيلة ممكنة ومن خلال كل وسائل الإعلام المختلفة حتي يصل إلي كل هيئة أو فرد من المتعاملين في مجال مكافحة الآفات والقائمين علي عملية الإنتاج الزراعي في مصر، ذلك إن أردتم أن تضعوا حلولا حقيقية تحمي صحة الإنسان والبيئة.
المبيدات وخسائر المحاصيل الغذائية من الآفات الزراعية
وكشف رئيس قسم بحوث متبقيات المبيدات عن حقيقة بعض الأرقام التي ترد حول المبيدات والتي تشكل أهمية قصوي في التأكيد علي الأهمية الإقتصادية للمبيدات، وهي ان حجم الخسائر التي تسببها الآفات الزراعية من مسببات مرضية وحشائش وآفات حشرية يزيد عن 30% من الإنتاج العالمي من المحاصيل الزراعية.
وقال «حسين»، إن الخسائر في الإنتاج الزراعي العالمي نتيجة الإصابة بالآفات حوالي 600 مليار دولار سنويا ويصل عدد الوفيات في العالم بسبب الجوع إلي 20 مليون نسمة سنويا موضحا إن حجم التجارة العالمية في المبيدات عام 2018 بلغ حوالي 65 مليار دولار منها 4.5 مليار للمبيدات الحيوية.
وأضاف رئيس قسم بحوث متبقيات المبيدات ان القطاع الزراعي يستهلك حوالي 85% من المبيدات المنتجة علي المستوي العالمي وتستهلك الدول المتقدمة 75% من حجم الإستهلاك العالمي بينما يصل إلي 25% في الدول النامية مشيرا إلي أن تكلفة إنتاج المبيد بداية من طور المعمل والتجريب إلي التطبيق الحقلي تصل إلي 200 مليون دولار.
وأوضح «حسين»، إن دول مناطق أمريكا الشمالية والجنوبية وأوروبا وآسيا تحتل النصيب الأكبر في التوزيع الجغرافي للإستهلاك العالمي تليها افريقيا واليابان بما يصل إلى 26، 11، 27، 17، 3 و3% على الترتيب، مشيرا إلي أن المبيدات تشكل ضرورة لا غني عنها لحماية الإنتاج الزراعي من مخاطر الآفات والأمراض التي تهدد الأمن الغذائي للعالم.
ولفت رئيس قسم بحوث متبقيات المبيدات إلي أن دورها تقليل الفاقد في الإنتاج الزراعي البالغ 33% من الإنتاج الزراعي الكلي بسبب الخسائر الناجمة عن الآفات والأمراض، مشددا علي أهمية الإستخدام الآمن والمسؤول للمبيدات الزراعية.
المبيدات والإنتاج الزراعي
وشدد «حسين»، علي إن المبيدات تؤدي دورا هاما ومحوريا في عملية الإنتاج الزراعي في جميع مراحله وقد أدي النجاح الذي أظهرته المبيدات في القيام بهذا الدور إلي زيادة الإعتماد عليها والإفراط في إستخدامها، مشيرا إلي أهمية الحد من الإسراف في تداول المبيدات وتدريب الأفراد العاملين في قطاع رش وإستخدام وتداول المبيدات للحد من أضراره علي الصحة العامة والبيئة.
ولفت رئيس قسم بحوث متبقيات المبيدات علي أن الإستخدام يتطلب مسؤولية ومهارات خاصة ويعد عمل مهني هام حيث يجب على الشخص الذي يقوم باستخدام المبيدات أن يكون ملما بالمعلومات الخاصة بتداول المبيدات بشكل صحيح وآمن.
وشدد «حسين»، علي إنه يجب أن تتوفر عدة شروط في الشخص القائم بأعمال إستخدام وتداول المبيدات من أهمها الإلمام بأنواع الآفات الموجودة وطرق التعرف على الإصابة في الحقل ومعرفة كيفية إختيار المبيد المناسب للآفة المراد مكافحتها وتحديد التوقيت المناسب للمكافحة بما يتناسب مع طبيعة وسلوك الآفة والوعي الكامل لدور المكافحة المتكاملة وأهمية تفعيل ذلك الدور في منظومة الإنتاج الزراعي.